الميغاستار هو جهاز محاكاة النجوم. و هو جهاز ضوئي يشع نجوماً و يوضع في مركز القبة الفلكية. جهاز محاكاة النجوم يسمى أحياناً مفلاك أو بلانيتاريوم.
جميع النجوم التي يصدرها ميغاستار هي حقيقة تماماً حيث أن صناعة الميغاستار تعتمد على الجداول الحديثة لمواقع النجوم و أقدراها بدقة متناهية. يتميز ميغاستار بقدرته الفريدة على خلق سماء ليل واقعية تماماً في قبة فلكية صغيرة متوسطة أو كبيرة.
يعتمد ميغاستار في نواته على تقنيات طورها المهندس الياباني الشهير تاكايوكي أوهيرا. و يتم إنتاجه حالياً في شركة أوهيرا.
ميغاستار يستعيد بنا الذاكرة إلى الوراء و يرينا النجوم كما كانت حتى قبل ولادة الإنسان على الأرض.
عندما كان تاكايوكي أوهيرا في المرحلة الابتدائية كان عنده حلم... حلم أن يصنع نجوماً. نجوماً كما في سماء الليل الصافية. أراد أن
يجعل الناس ترى النجوم كم هي جميلة.
كان أول مفلاك أو جهاز لمحاكاة النجوم صنعه أوهيرا عندما كان مازال في المدرسة الابتدائية، و طور هذا الجهاز خلال طول حياته الجامعية و ما بعدها. وفي عام 1998 و عندما كانت أجهزة البلانيتاريوم التقليدية قادرة على عرض ما لا يزيد عن حوالي 5 إلى 6 آلاف نجم في قبة فلكية أحضر أوهيرا جهازه الجديد إلى المؤتمر الدولي المكرس للبلانيتاريوم و لأول مرة عرض أكثر من مليون نجم في نفس القبة.
كان هذا نجاحاً منقطع النظير و بداية لحقبة جديدة في صناعة البلانيتاريوم لمحاكاة السماء. كان اسم ذلك الجهاز ميغاستار الأول. وبعدها صنع أوهيرا ميغاستار الثاني و الذي كان قادراً على محاكاة أكثر من 5 ملايين نجم و حصل هذا الجهاز على جوائز يابانيية عدة و دخل في 100 أفضل منتج ياباني و دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية في عام 2004. و أسس في السنة التالية شركته الخاصة و التي يعمل فيها اليوم أكثر من 10 أخصائيين لصناعة الجيل الجديد من البلانيتاريوم ليخوض قبب العالم و يري للناس جمال هذا الكون.
و في حزيران من العام 2008 أزال أوهيرا الستار عن سوبر ميغاستار الثاني و الذي بوسعه عرض 22 مليون نجم في قبة عملاقة.
في عام 2010 أنتجت شركة أوهيرا الأجهزة ميغاستار الثاني النموذج أ و النموذج ب. هذه النماذج مصنعة للعمل بشكل دائم في قبة فلكية متوسطة أو كبيرة.
لماذا كل هذا العدد من النجوم؟
هناك أكثر من 100 مليار نجم في مجرتنا وحدها. العين البشرية قادرة في ليلة ظلماء حالكة على التمييز بين حوالي 6000 آلاف نجم. لكن هذا الرقم يصبح أكبر عندما تراقب النجوم من المدار الأرضي الفضائي مثلاً.
درب التبانة الذي يظهر مثل غمامة يتكون في الحقيقة من ملايين النجوم المستقلة. كانت أجهزة البلانيتاريوم التقليدية تصور درب التبانة بشكل غمامة. إلا أن سماء ميغاستار تصورها بعدة ملايين من النجوم المستقلة و التي بمجملها تكون درب التبانة كما في الواقع تماماً. هذه المحاكاة تعطي شعوراً بعمق المجرة و عظمة الكون. أنها تجعلنا نفكر بأهمية الحياة على هذا الكوكب الصغير في رحب الكون الفسيح.